الأحد، 13 أبريل 2014

قــــصــــة أمنــــــا حـــــواء مــــع آدم عليهمـــــــــــــا الســــــــلام

أمنا حواء هي أول امرأة علي وجه الأرض خلقها الله تعالي من ضلع آدم عليه السلام وهو نائم حتي لايشعر بألم وبالتالي لا ينفر منها وحتي تكون له سكن وتتحقق سنة الله في خلقه وهي تعمير الأرض بالبشر وتتابع الاجيال.

ويؤيد هذا قول الله تعالي:

(هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما اثقلت دعوا الله ربهما لئن اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين) الآية 189 الاعراف 

وقال رسول الله صلي الله عليه والسلام :(استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شئ في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا )

وها هي قصة أمنا حواء من البداية:-

 حواء مع آدم في الجنة:-


عندما خلق الله آدم عليه السلام وأمره بدخول الجنة كانت معه أمنا حواء عليها السلام, وعندما دخلت حواء الجنة نهاها الله هي وزوجها آدم عليهما السلام عن الأكل من شجرة معينة في الجنة. 

فهل امنا حواء كما يقال هي التي اغرت ادم بالاكل من الشجرة حتي عصي ربه وطرد من الجنة كما يشاع بين الناس؟

هذا ما ستعرفه:

حواء والأكل من الشجرة المحرمة:-

فعندما حرم الله علي حواء وآدم عليهما السلام الأكل من الشجرة كامتحان واختبار لهما فكان الشيطان الذي رفض السجود لآدم وأقسم أن يغوي جميع البشر إلا العباد المخلصين فكان هذا اللعين لهما بالمرصاد ووسوس لهم هذا اللعين بالأكل من الشجرة المحرمة وزين لهم الأمر فعصي آدم وزوجته ربهما ,
ويجب أن نعرف
ان آدم و حواءعليهما السلام لم يبقوا في الجنة وقت طويل 
فعن ابي هريرة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها)

 آدم وحواء في الدنيا:-

عندما هبطت أمنا حواء مع آدم علي الأرض وطردوا من الجنة وما فيها من نعيم بدأت حياتهما يأخذ شكلا جديدا من البلاء والسعي من أجل الاستقرار فيها زيادة علي ذلك الفتنة المتمثلة في الشيطان الذي هبط معهما يتربص بهما ويوسوس لهما بالكفر بالله تعالي واليأس من رحمته كما يفعل معانا الآن وسيظل هكذا حتي يوم القيامة 
وكانت بداية فتنة هذا اللعين تتمثل في العداوة بين الابناء قابيل وهابيل حتي قتل احدهما الأخر.
فقال ابن كثير عن ابن مسعود عن ناس من الصحابة :
(اانه كان لا يولد مولود إلا وُلد معه معه جارية فكان يزوج غلام هذا البطن لجارية البطن الأخر ويزوج جارية هذا البطن لغلام البطن الأخر حتي وٌلد له ابنان قابيل وهابيل وكان قابيل صاحب زرع وكان هابيل صاحب ضرع وكان قابيل هو أكبرهما وكانت له اخت احسن من اخت هابيل وان هابيل طلب ان ينكح اخت قابيل فأبي عليه وقال :هي اختي ولدت معي وهي أحسن من أختك وأنا احق أن أتزوج بها فامره ابوه ان يتزوجها هابيل فأبي هابيل
فقربا قربانا الي الله ليعلموا ايهماأحق بالجاريه
  وكان آدم قد غاب عنهما الي مكة ينظر اليها فقال أدم لسماء :احفظي ولدي بالأمانة فأبت فقال للأرض فأبت قال للجبال فابت فقال لقابيل قال:نعم تذهب وترجع وتجد اهلك كما يسرك 
فلما انطلق آدم قرب كلا منهما قربانه وكان قابيل يفخر عليه فقال :انا أحق بها منك هي أختي وأنا اكبر منك وأنا وصي والدي 
فلما قربا قرب هابيل جذعة سمينة وقرب قابيل حزمة سنبل فوجد فيها سنبلة عظيمة ففركها فأكلها فنزلت النار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل فغضب وقال: لأقتلنك حتي لا تنكح اختي فقال هابيل :انما يتقبل الله من المتقين )
وقتل قابيل اخيه هابيل وقصتهما معروفة 
وكانت تلك أول جريمة قتل علي وجه الأرض كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
(لا تقتل نفسا ظلما إلا كان علي ابن آدم الأول كفل علي دمها لانه كان أول من سن القتل)

ذرية حواء ووفاتها عليها السلام:-
ذكر الإمام أبو جعفر بن جرير في تاريخه "أن حواء ولدت أربعين ولدا في عشرين بطنا -والله تعالي أعلم - وقيل مائة وعشرين بطنا في كل بطن ذكر وانثي أولهما قابيل واخته قليما وآخرهم ابو المغيث وأخته ام المغيث ثم انتشر الناس بعد ذلك وكثروا وامتدوا في الأرض ونموا 
كما قال الله تعالي :
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء)

وقد ذكر أهل التاريخ -تخميناً بلا دليل - أن آدم عليه السلام لم يمت حتي رأي من ذريته من اولاده وأولاد اولاده أربعمائة ألف نسمة -والله أعلم-

ولم نجد عندهم مايدل علي موت أمنا حواء وعمرها 
والعلم عند الله وحده ولا يصح قول بلا دليل
المصدر :كتاب نساء خالدات للكاتب سيد مبارك


ولعلنا نستفيد من قصة آدم وحواء عليهما السلام أن 

اي ذنب مهما كان صغير وبسيط ممكن يكبر وممكن يكون سبب ان ربنا يغضب علينا مثل ذنب أدم وحواء عليهما السلام ففي نظر بعضنا انه ذنب بسيط اذا قارنا بينه وبين الذنوب التي نفعلها الآن ومع ذلك فان الله غضب عليهم وعقابهم عقاب شديد بان طردهم من الجنه وانزلهم الأرض وحرمهم من نعيم الجنة 

ونستفيد ايضا بأننا عندما نقدم قربان لله او نضحي في سبيل الله فيجب ان يكون هذا القربان او هذه الاضحيه من احسن ما نملك حتي يتقابلها الله منا وويعطينا ثواب خير عليها فنتذكر ان ما نقدم له هذا القربان هو الله عزوجل خالق كل شئ 
فنحن عندما نقدم هديه الي احد نحبه نختار اجمل هدية فما بالنا بالله عز وجل 




هناك 4 تعليقات:

  1. بارك الله فيك وربنا يوفقك تسلم ايدك

    ردحذف
  2. ماشاء الله كثير حلو الله يبارك في ايامك ويحفظك ياغاليه سلمت ايدك

    ردحذف