الأربعاء، 21 مايو 2014

شــــــــهر رمضـــــــــــان

أتاكم شهر رمضان 


إنه شهر الخير والرحمة ، شهر النقاء والعفة ، شهر الطهر والصفاء ، فيه تصفو القلوب ،
وتسمو النفوس ، وترقى الأرواح ، فهنيئا لنا جميعا بإقباله ، والخير في لياليه وأيامه ، إنه شهر
الخيرات وشهر المبرات ، شهر المسرات ، فهنيئا لنا والله ، وحق لنا أن نستبشر به ، وكيف
لا نستبشر ، وقد بشر النبي - صلى لله عليه وسلم - به أصحابه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : 
 "أتاكم رمضان شهر مبارك "

ما هي إلا ليال تمضي ..حتى تدخل في أول ليلة من تلك الليالي العظيمات، إلا ونحن في
أول ليلة في شهر رمضان ، تلك الليالي إذا دخلت ينادي مناديا باغي الخير أقبل ..ويا باغي الشر أقصر
، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم
"إذَا كَانَ أَول لَيلَة من شهرِ رمضانَ صفِّدت الشياطين، ومردة الجن، و ُ غلِّقَت أَبواب النارِ، فَلَميفْتح منها باب، وفتحت أَبواب الجَنة،
فَلَم يغلَق منها باب، وينادي مناد: يا باغ الخَيرِ أَقْبِلْ، ويا باغي الشر أَقْصر، وللَّه  عتقَاءُ من النارِ، وذَلك ُ كلُّ لَيلَة"

ما أعظمك ياشهر رمضان....
لقد استودع الله فيك كنوزا عظيمة ، لكن الناس فيها بين حالين ؛ بين معتق نفسه فآخذ من هذه الفضائل ، وهذه النوافل بحظ وافر حتى يكتب اسمه
ضمن العتقاء من النار ، وبين نفس موبقة أوبقت نفسها في الشهوات واللهوات ، حتى بعدت عن مواطن الخيرات ، حتى أصبحت تلك النفوس محرومة في شهر الفضائل .

في هذا الشهر تنزل فيه كثير من الرحمات ، والله جل وعلا- رحيم يرحم عباده متى شاء وكيف شاء ، لكن تلك الليالي لها مزايا ، ولها فضائل من الرحمات وفتح أبواب الجنان ما ليس لسواها من الليالي 

إنه شهر التراويح ، وكثرة إطعام الطَّعام ، وفيه نزل القرآن " إنا أنزلناه في ليلة
القدر" فضرب لنا السلف أروع الأمثال .

إنه شهر تفتح فيه أبواب السماء ، ولا يغلق منها باب ، يا الله ما هذا الفضل
العظيم؟!.. ولماذا تفتح أبواب السماء ولا يغلق منها أي باب ؟ 

شهر التسابيح ، وشهر التروايح ، شهر يقومه الناس بخضوع وخشوع ، شهر يقبل فيه التائبون ، ويقبل فيه العابدون ، ويقبل فيه الخاضعون ، ولو أقبل العاصون أولئك الذين أثقلت كواهلهم الذنوب ، لوجدوا من الرحمات ونسائم المغفرة ما تسعد به قلوبهم فيقبلون على الله - جل وعلا - بقلوب مخبتة ، متضرعة 

 يا شهر رمضان....
أقبلت وفيك الخيرات ، والرغب إلى الطاعات ، وفيك كثير من الجوائز ، ورفع الدرجات ..

فهل احد منكم استعد لهذا الشهر؟ وكيف تستعد لهذا الشهر؟
في هذا القسم سنعرض لك كيف يكون قلبك في رمضان؟ وكيف تستعد لهذا الشهر الكريم المبارك؟


المصدر:عبد الله بن حمود الفريح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق