لماذا تلجأ بعض النساء إلي العناد؟
عناد المرأة وتصلب رأيها يشكو منه بعض الرجال مما يدفع بالحياة الزوجية او العاطفية بين الرجل والمرأة في كثير من الأحيان إلي طريق مسدود.
ولكن تري لماذا تلجا بعض الزوجات إلي العناد؟
هل تعتقد/ي انها تستمد منه قوتها أم انها تستخدم العناد لتجسد به ضعفها ودلالها؟
يقول علماء النفس أن العناد صفة موجودة في الرجل والمرأة لكنه أكثر وضوحا عند المرأة فهو السلاح الوحيد الذي تدافع بيه عن نفسها أمام قوة الرجل واستبداده بالرأي احيانا.
ولأنها مخلوق ضعيف لا يقوي علي الصراع الخشن فتلجأ إلي الرفض السلبي للأمور التي تراها لا تتوافق مع أسلوبها ومشاعرها فيترجمه الرجل (زوج أو حبيب)علي أنه عناد فتبدأ المشاكل.
ويري البعض أن عناد المرأة أخطر أسرار جاذبيتها ,وتستخدمه بدرجات متفاوته لإثبات وجودها أو لتلفت النظر إليها.
وبالنسبة للرجال فهم يحبون عناد المرأة الممزوج بالدلال فقط ,...فاهمين يا ستات ويا بنات الدلال فقط...
ويري البعض أن عناد المرأة(زوجة أو حبيبة)يرجع إلي مراحل حياتها الأولي نتيجة تربية خاطئة ,فعندما كانت طفلة كانت تتمسك برأيها فيبتسم الوالدان ويفعلان لها ما تريد ,فيتطور الأمر إلي أن تصبح شابة ويتحول بعد ذلك إلي سلوك يرافقها في حياتها العاطفية والزوجية ويمثل نوعا من التمرد.
والأخطر ان يكون هذا العناد تقليدا للأم ,فالمرأة التي نشأت في بيت تتحكم فيه الأم فهي تحاول أن تسير علي نفس الإتجاه مع حبيبها أو زوجها ,وربما تختار رجلا ضعيف الشخصية حتي يتحقق لها ما تريد .
كما أن الشعور بالنقص من أهم العوامل المؤدية للعناد ,وقد يكون هذا الشعور لدي المرأة قبل الزواج نتيجة المعاملة الأسرية التي لا تتسم بالاحترام والتقدير والثقة في النفس.
وقد يكون نتيجة ظروف الزواج او الارتباط العاطفي فالمعاملة القاسية للمرأة سواء كانت زوجتك او حبيبتك وعدم تقديرها واحترامها قد يقوي ذلك الشعور لديها فتلجأ للعناد لتغلب علي هذا الاحساس.
وقد يكون العناد نتيجة لعدم تكيف المرأة(زوجة أو حبيبة) مع الرجل (زوج أو حبيب) والشعور باختلاف الطباع ,فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفضها له ,وأيضا تعبيرا عن عدم انسجامها معه في حياتهم العاطفية أو الزوجية .
وقد يؤدي تسلط الرجل وعدم استشارته لزوجته أو حبيبته وتحقير رأيها أحيانا والاستهزاء بها قد يدفعها في طريق العناد .
فهناك بعض الرجال للأسف لديهم أفكار خاطئة عن فساد رأي المرأة وأن منشوراتها تجلب خراب البيوت ,وهذه الأفكار بالتاكيد حمقاء ولا تمس الواقع بشيء.
وغير ذلك فإن هذه الأفكار بعيدة كل البعد عن هدي إسلامنا الحنيف ,ويكفينا هنا الإشارة إلي أن مشورة امرأة مسلمة كانت سببا في نجاة المسلمين جميعا من فتنة معصية الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وهي (أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها)في قصة صلح الحديبية....
وذلك حينما رفض المسلمون الدبح والنحر لان المشركين رفضوا ان يحج المسلمين إلي بيت الله هذا العام واتفقوا مع النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ان يحج المسلمين العام القادم ,فحكي النبي الأمر إلي أم سلمة فأشارت عليه ان يقوم هو بالحلق والذبح فيتبعه المسلمون ففعل النبي ما أشارت عليه أم سلمة وبالفعل تبعه المسلمون جميعا وجعل بعضهم يحلق لبعض.
للدكتور/ياسر نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق