السبت، 31 مايو 2014

أهمية تحفيظ القرآن الكريم للأطفال


يوجد أهمية كبيرة في حفظ القرآن سواء للكبار أم للصغار وهذه الأهمية تتضح في:

قال رسول الله صل الله عليه وسلم :(إن القوم ليبعث الله عليهم العذاب حكما مقضيا فيقرأ صبي من صبيانهم الحمد لله رب العالمين يسمعه الله تعالي فيرفع عنهم بسببه العذاب أربعين عاماً)

فنلاحظ من هذا الحديث أنه يلفت انتباهنا إلي أن الأطفال قد تصدر عنهم أفعال ,وهذه الأفعال تكون ذات مكانة وفضل كبيرين عند الله تعالي.

فكيف لآية واحدة يحفظها طفل صغير ترفع العذاب عن أمة أربعين عاماً؟
فما بالنا عند تحفيظ الأطفال أكثر من آية او تحفظيهم القرآن كاملاً.

وفي حديث آخر واه علي بن أبي طالب رضي الله عنه أرشد فيه الرسول صل الله عليه وسلم إلي أسس ثلاث تقوم عليها تربية الأبناء,فقال الرسول :(أدبوا أولادكم علي ثلاث خصال :حب نبيكم وحب آل نبيكم وتلاوة القرآن فإن حملة القرآن في ظل عرش الله يوم لا ظل ظله مع أنبيائه وأصفيائه)

فإن الأطفال أمانات سنسأل عنهم يوم القيامة فإذا ربوا علي الصلاح سيكونون سندا لأعمالنا الصالحة.

فيقول الرسول صل الله عليه وسلم:(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث :صدقة جارية ,علم ينتفع به ,او ولد صالح يدعو له.)

والسؤال هنا :لماذا نحفظ أبناءنا القرآن ؟وماهو العائد الذي سيعود علي ابني من تحفيظ القرآن؟
يقول الرسول صل الله عليه وسلم:(إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين)

كما يقول :(إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)

كما يقول :(من حفظ عشرة آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال)

كما يقول صلي الله عليه وسلم:(من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به أُلبس يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس)

والتجارة الرابحة هي التي تكون مع الله ويجب أن يكون ابنك طرفا في هذه التجارة وذلك بتعليمه القرآن الكريم فيقول الله تعالي:(إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور)

ويجب الانتباه إلي ثلاث نقاط عند تحفيظ القرآن لأبنائنا, وعليك أن تعلم /ي أن ابنك لن يحفظ القرآن إلا بها وهي:

1-إخلاص المحفظ:
فلابد أن يكون المحفظ من أهل الإخلاص ,فعمل بدون إخلاص لن يؤتي أثره أبداً.

2-يجب عدم طلب الحفظ من الطفل مباشرة:
فثلا تقول لطفلك(يا ولد احفظ)لأن التوجيه المباشر عند الأطفال لا يؤتي ثماره وخصوصا من سن 3 سنوات وهو سن مناسب لتحفيظ أولادنا القرآن.
 ويعتقد الكثيرون أن الأطفال في هذا السن صغار علي حفظ القرآن ,ولكن علي العكس تماما فالأطفال في هذا السن قادرون علي حفظ الأناشيد والإعلانات التلفزيونية وبعض الجمل المستخدمة في أفلام الكرتون ,كما أن الطفل يستطيع أن يرتب ويؤلف جملة بمفرده ,فلا مانع من بدء تحفيظه من الجزء الثلاثين.

إذن لن يحفظ طفلك القرآن بطريقة الأوامر المباشرة وإنما علينا أن نفتح ملفاً في ذهن الطفل أولا ثم يبدأ الولد بالتحرك كما تريد أنت.

3-الحفظ في الصغر كالنقش علي الحجر:
فالجنين في بطن أمه عندما يسمع القرآن يتأثر به ,ولقد قامت عدة أبحاث حول هذا الأمر حيث وُجد أن الطفل بعد ميلاده مباشرة عندما يوضع علي صدره أمه فإنه يهدأ لأنه اعتاد علي ذبذبة معينه تصل إليه من نبضات قلب أمه طوال فترة الحمل وهذه الذبذبة تشعره بالأمان ,لذا فالمطلوب منا أن نكثف سماع القرآن لأولادنا وهم في رحم الأمهات ,كذلك بعد الميلاد وفي الشهور الأولي له يجب أن تكون خلفية الطفل القرآن ,فكل أم وأب يجب أن يحرصوا علي ترك إذاعة القرآن الكريم تعمل بجانبه حتي تحفظه علي الحفظ بعد ذلك .
فلماذا لايكون طفلك مثل الطفل الإيراني(محمد حسين)الذي حفظ القرآن في عمر خمس سنوات وهو لا يتحدث العربية لأن لغته فارسية.

وهناك نقطتان علميتان يجب الانتباه إليهما وهما:
1-الطفل في عمر 3 أو 4 سنوات يسهل حفظ القرآن عليه تماما لأن لديه موهبة التقليد حتي أنه يقلد شكل حركة الفم للمحفظ وطريقته ,فالقضية هنا ليست قضية عمر سني ولكنها قضية استيعاب ,فإذا كان الطفل قادرا علي الحفظ فإنه سوف يحفظ.

2-إن الذنوب من الأشياء التي تجعلنا لا نستطيع أن نحفظ أو تجعلنا ننسي القرآن والأطفال مخلوقات بلا معصية وبلا ذنوب.

وسوف نعرض في المقال القادم أكثر من طريقة لتسهيل حفظ طفلك للقرآن الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق