الأحد، 1 يونيو 2014

أكثر من وسيلة وطريقة فعالة لتعليم وتحفيظ أطفالك القرآن


هناك أمور يجب مراعاتها عند تعليم وتحفيظ أطفالنا القرآن:

1- يجب أن نهيئ جو للحفظ بتخصيص مكان خاص للحفظ ووقت محدد للحفظ وانتظام يومي للحفظ ,وإن كان الوقت قليلا ,فقليل دائم خير من كثير منقطع,كما يجب أن يشعر الطفل بالهدوء والسكينة أثناء الحفظ.

2-يجب أن نراعي أن الطفل في سن 3 أو 4 سنوات لديه طاقة حركية وبالتالي لا يستطيع أظن يجلس وقت طويل ثابت دون حركة مع المحفظ ,فإذن لابد أن يتعلم الحفظ عن طريق اللعب والحركة ,وهناك من سيقول أن هذا سيجعل الطفل لا يدرك قيمة
القرآن وأهميته وعظمته ,ولكنه يمكن القول أن الطفل في هذا السن مطلوب منه الحفظ فقط ومع الوقت الطفل نفسه مع حفظه للقرآن سيستشعر قيمة القرآن وعظمته عندما يسري نوره في قلبه.

3-يجب علي المحفظ قبل بدء تحفيظ الطفل أن ينشئ علاقة بينه وبين الطفل تُبني علي المحبة بحيث يحب الطفل محفظه ,وبالتالي يستطيع أن يستقبل الطفل من محفظه القرآن ,كما يجب ألا يكون الحفظ مبنيا علي الخوف والقهر ,فإذا نشا الطفل في بيت فيه شحناء بين الأب والأم والطفل يخاف من الأب فلن يستطيع الأب تحفيظ ابنه أبدا ,لأنه يحتاج شخصا أكثر هدوءا 

4- من الأسس والوسائل الإبداعية في تحفيظ القرآن أن تحفظ الطفل باللعب,فمثلا إذا كان الطفل يحب اللعب بالمكعبات يستطيع والداه أن يعلماه القرآن بالمكعبات وذلك بكتابة الآيات علي المكعبات ويقوم الطفل بترتيبها, والطفل الذي يحب القصص نستطيع أن نعلمه القرآن بذكر قصة مثل قصة أصحاب الفيل أو قصة النملة أو النحلة في القرآن ثم بعد ذلك نذكر السورة وغير ذلك من القصص التي تجذب انتباه الطفل.
كما نستطيع أن نحفظ أطفالنا القرآن عن طريق حركة أيدينا مع الكلام ,فمثلا آية (يجعلون أصابعهم في أذانهم)نستطيع أن نذكر الطفل بها بوضع أصابعنا في أذننا وغير ذلك من الإشارات التي تذكر الطفل بالآية.

5-يجب أن يعلم المحفظ شخصية الطفل جيدا ,هل هو طفل انطوائي أم اجتماعي أم هو طفل عنيد أم غير ذلك ؟

6-لابد أن نعلم أن من أكثر الأشياء التي تجعل الطفل يحفظ هي المكافأة , ولا نخف أن الطفل عندما يكبر سيكون ماديا, فلنتذكر أن صلاح الدين الأيوبي كان مارا فسمع طفلا صغيرا لم يتعد ست سنوات يتلو آيات من القرآن فأعجب صلاح الدين بحلاوة الصوت ودقة الآداء فأعطاه طعامه ثم أعطاه وأعطي أباه جزءا من مزرعته.
والمكافأة يمكن أن تكون شوكولاتة أو بسكويتا وهذه الأشياء تفرح الطفل جدا ,وأيضا يمكن أن تكون المكافأة إقامة حفل بسيط بعد حفظ الطفل جزءا من القرآن ,فكل هذا يحفز الطفل علي الحفظ,فيقول الله تعالي (للذين أحسنوا الحسني وزيادة)

7-كما يجب أن نجعل الطفل يغار من فلانا يسبقه في الحفظ,وأنه لابد أن يكون مثله ,مع الانتباه إلي عدم جعل الأمر صراعا وإنما هي منافسة كما يقول الله تعالي:(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)

8-إعطاء الطفل لقبا بارزا بعد الحفظ كلقب شيخ أو حافظ.

9-لابد من احترام عقول الأطفال ,فالطفل لماح وذكي وشرح بسيط للآيات سيسهل عليه الحفظ,
فلنتذكر "مصعب بن سعد بن أبي وقاص"كان عمره سبع سنوات عندما سمع من أبيه قوله تعالي:(الذين هم عن صلاتهم ساهون)"فقال لأبيه: يا أبت من منا لا يسهو؟من منا لا يشغله شئ في الصلاة؟ قال سعد ليس هذا وإنما تضيع الوقت هو ما يقصده الله تعالي.

10-أنسب السور في بدايات الحفظ السور الصغيرة في الجزء الثلاثين لأنها مناسبة للأطفال .

11-يجب انتباه الوالدين أن الطفل ربما لا يستطيع الحفظ بسبب مشكلة صحية كقلة التغذية أو مشكلة نفسية بسبب المشاكل الكثيرة بين الوالدين ,إذن لابد أن يعرف المحفظ قدرات الطفل.

12-إذا لم يستجب الطفل للمحفظ ولم يتمكن من الحفظ لابد من اللين والرفق معه ,فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(الرفق ما كان في أمر إلا زانه وما نزع من أمر إلا شانه)فالقرآن والعصا لا يجتمعان,فالعقاب ليس وارداً في العلاقة بين المحفظ والطفل ,وإنما تكفي نظرة من عين المحفظ تُشعر الطفل بغضب المحفظ منه.

13-تحديد الهدف,وهذه نقطة في غاية الأهمية وذلك بتحديد كمية الحفظ في فترة معينه ,فمثلا علينا تحديد مقدار معين من القرآن ليحفظه الطفل وذلك بعد تقييم الطفل ذهنيا وعلميا

14-التحفيز

15- الحب

16- التقدير, وذلك بقول جزاك الله خيرا إذا أحسن الطفل.  

17-عند تحفيظ الطفل لابد أن يخاطب عقل هذا الطفل ,فالقرآن يخاطب الفكر ,فمثلا عن قوله تعالي:(وما أدراك ما الطارق)فيسأل المحفظ:"من يعرف ماهو الطارق ؟والإجابة أنه نجم...فيقول المحفظ :وما الذي يميز النجم؟"فيقول الطفل:إنه مضئ ويعلو في السماء,فيقول المحفظ :وهل تحب أن تكون مثل النجم ؟فيقول الطفل:طبعا,ولكن كيف ؟فيقول المحفظ :بحفظ القرآن والتزام أخلاقيات الدين والقرب من الله سبحانه وتعالي .

18-يجب أن نسال الطفل بعد درس التحفيظ ما هي المعاني التي اكتسبها؟

فإن حفظ القرآن هو مشروع قومي إسلامي لتحضير الأمة لصناعة مستقبل واعد ,فالأمر لا يقتصر علي الحفظ فقط وإنما هو محافظة علي مستقبل هذه الأمة بأكملها.

فإن ما نبغيه هو إرضاء الله تبارك وتعالي وإن ما نريده هو أن يكون للأمة شباب كشباب حاملي القرآن في غزوة اليمامة التي لم يثبت فيها غير حفظة القرآن الكريم.

فلننظر إلي صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم كم بلغ القرآن عندهم مبلغا عظيما,فكانوا حريصين للغاية علي تحفيظ أبنائهم القرآن وربطهم به في حياتهم كلها.

ولنظر كل منا إلي مكانته الرفيعة يوم إن هو حفظ ابنه القرآن ,وكان هذا الابن من العاملين بالقرآن ,لا شك أنها مكانة عظيمة تستحق التضحية وبذل الكثير والكثير من الجهد في سبيلها













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق